اعترفت لزوجها بالزنا.. هل يمسكها أم يطلقها؟
إذا اعترفت الزوجة لزوجها بالزنا فيحرم عند إجماع العلماء إمساكها والإبقاء عليها إذا تبيّن له أنها
لم تتب من ذلك، بل يجب مفارقتها فورًا فإذا تبين الزوج زنا زوجته .
فالزنى إذا جاء من المرأة يكون أقبح من الرجل ، لأنّ فيه فساد لفرش زوجها ،
وتداخل في النسب ، وفضيحة لأهلها .
ومن آنفة الرجل أنه لا يتزوج زانية لِقَوْلِهِ تَعَالَى وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ .. ” .
إذن إذا تبين الزوج زنا زوجته ، بعد أن تزوجها ، وتبين له أنها لم تتب من ذلك ؛ يحرم عليه إمساكها ،
لأنها من الدياثة.
فِي الْحَدِيثِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَمَّا خَلَقَ الْجَنَّةَ قَالَ :
وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يَدْخُلُك بَخِيلٌ وَلَا كَذَّابٌ وَلَا دَيُّوثٌ ” وَالدَّيُّوثُ ” الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ.
سُئِلَ ابن تيمية رَحِمَهُ اللَّهُ عَمَّنْ طَلَعَ إلَى بَيْتِهِ ، وَوَجَدَ مع امْرَأَتِه مع رَجُل أَجْنَبِيًّا فطَلَّقَهَا ؛ ثُمَّ صَالَحَهَا فَأَجَابَ :
العفو عن الناس ليس دائما محمود ، بل له مناسبات ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحلم الناس ،
لكنه كان يغضب ويحمرّ إذا انتهكت محارم الله.
قَالَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ وَإِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْعَبْدُ مَا حُرِّمَ عَلَيْهِ “
وَ قالَ تَعَالَى : الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ .
اعترفت لزوجها بالزنا.. هل يمسكها أم يطلقها؟
يمكنكم متابعتنا على موقع نور الإسلام و الإنسان
More Stories
علاقتي مع أمي سيئة ولا أستطع إصلاحها، فماذا أفعل؟
📍متى يجوز للمصلي أن يتجه إلى غير جهة القبلة في الصلاة❓
أريد الزواج ووجدت فتاة مناسبة لكن أمي رافضة، ما نصيحتكم؟