هل يجوزالتبرع بالشَّعَر لصنع شعر مستعار لمرضى السرطان ؟
اتّفق الفقهاء على عدم جواز الانتفاع بشَعْر الآدميّ بيعاً واستعمالاً ؛ لأنّ الآدميّ مكرّم ،
لقوله سبحانه وتعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ) .
أما التبرع به لمن يصنع منه شعراً مستعاراً ( باروكة ) .
فاستعمال الشعر المستعار قد يكون جائزاً ، وقد يكون محرماً . فيجوز إذا كان لإصلاح عيب ،
ويحرم إذا كان المقصود به التجمل والتزين .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
” لبس الباروكة على نوعين :
أولاً : أن يُقصد به التجمل ، بحيث يكون للمرأة رأس وافر ، ويحصل به المقصود ، وليس فيه عيب
على المرأة : فلبسها لا يجوز ؛ لأن ذلك نوع من الوصل ، وقد ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم
الواصلة والمستوصلة ) .
والحالة الثانية : أن لا يكون لها شعر إطلاقاً ، وتكون معيبةً بين النساء ، ولا يمكنها أن تخفي هذا
العيب ، ولا يمكن إخفاؤه إلا بلبس الباروكة : نرجو ألا يكون بلبسها حينئذ بأس ؛ لأنها ليست للتجمل ،
وإنما لدفع العيب ، والاحتياط ألا تلبسها ، وتختمر بما يغطي رأسها حتى لا يظهر عيبها .
وعليه ؛ فإذا كانت الجهات التي تطلب التبرع بالشعر لعمله شعراً مستعاراً لمن أصيبت بحروق ،
أو صلع نتيجة السرطان ، أو لغير ذلك من الأسباب : جهات موثوقة : فيجوز التبرع لهم ، ويحتسب
المتبرع الأجر عند ربه تعالى .
وأما إن كانت غير موثوقة ، أو يُصنع بتلك الشعور شعوراً مستعارة للتجمل : فلا يجوز التبرع لهم .
هل يجوزالتبرع بالشَّعَر لصنع شعر مستعار لمرضى السرطان ؟
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
وزير الشؤون الدينية: العمرة أخت الحجّ
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون
كارثة صحية في السودان