10 سبتمبر 2024

حكم الجلوس مع شارب الخمر

حكم الجلوس مع شارب الخمر

تفسير رؤية الخمر في المنام - المرسال

لا يجوز الجلوس مع مَن يشربون الخمر؛ لأنَّ البقاء معهم وهم على معصية يكون إقرارًا على معصيتهم ،

وإظهارًا للرِّضا، وهذا لا يجوز، وقد أمرنا الله بعدَم الجلوس في أماكن المنكرات عمومًا

فقال تعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ ءَايَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ

حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140].

وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز – رضي الله عنه – أنَّه أخذ قومًا يشربون الخمر، فقيل له عن أحد الحاضرين:

إنَّه صائم، فحمل عليه الأدب وقرأ هذه الآية: {إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ}

وقال النَّبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخِر، فلا يقعُد على مائدةٍ يُشرب عليْها الخمْر»

قال ابن بطَّال في “شرح البخاري”: “فلا ينبغي حضور المنكر والمعاصي، ولا مجالسة أهلِها عليها؛ لأنَّ ذلك

إظهار للرِّضا بها، ومَن كثَّر سواد قوم فهو منهم .

وقال الشافعي: “إذا كان في الوليمة خمرٌ أو منكر وما أشبهه من المعاصي الظَّاهرة، نهاهم، فإن نحَّوْه

وإلاَّ رجع”.

شرب الخمر في الحرب.. ماذا فعل معه الفاروق عمر؟

عن أبي موسى – رضي الله عنْه – عن النَّبيِّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: «مَثَلُ الجَليسِ الصَّالح والسّوءِ كَحاملِ

المِسْكِ ونافِخِ الكيرِ، فحامِلُ المِسْكِ: إمَّا أنْ يُحْذِيَك، وإمَّا أنْ تَبْتاعَ مِنْه، وإمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ:

إمَّا أنْ يُحْرِقَ ثِيابَك، وإمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً».

حكم الجلوس مع شارب الخمر

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان