المحتوى
مامعنى قول الله عز وجل ” الرّجال قوّامون على النّساء “
أولى القرآن عناية خاصة بالأسرة، وشرع لها أحكام تضبط أمرها، لتحقق المهام المرتبطة بها على الوجه الأكمل
والمتمثل في بناء مجتمع صالح.
والقوامة التي قررها القرآن للرجل على النساء هي قوامة لها أسبابها من التكوين والاستعداد. ولها أسبابها من
توزيع الوظائف والاختصاصات. ولها أسبابها من العدالة في التوزيع من ناحية؛ وتكليف كل شطر بالجانب الميسر له،
والذي هو معان عليه بمقتضى الفطرة. ولأن أحد شطري النفس البشرية مهيأ لها، معان عليها، مكلف تكاليفها.
وأحد الشطرين غير مهيأ لها، ولا معان عليها. ومن الظلم أن يحملها ويحمل تكاليفها إلى جانب أعبائه الأخرى.
هل تلغي القوامة شخصيّة المرأة ؟
إن هذه القوامة التي جعلها القرآن للرجل على المرأة ليست قوامة من شأنها إلغاء شخصية المرأة في البيت ولا في
المجتمع، وإنما هي قوامة وظيفية داخل كيان الأسرة؛ الغرض منها إدارة هذه المؤسسة الخطيرة، وصيانتها
وحمايتها.
ولا يخفى أن وجود القَيِّم في مؤسسة ما، لا يلغي وجود، ولا شخصية، ولا حقوق الشركاء فيها، والعاملين في
وظائفها.
كيفيّة القوامة
إذا تبين هذا أضفنا إليه: أن الرجال يقومون على شؤون النساء بالحفظ والرعاية والكلاءة والحماية؛ فيقوم الآباء
على رعاية بناتهم والمحافظة على أنفسهن وأخلاقهن ودينهن. ويقوم الأزواج على شؤون زوجاتهم بالحفظ والرعاية
والحماية والصيانة. وبالتالي، فإن قيام الرجل على شؤون الزوجة ليس فيه رياسة، إنما فيه حماية ورعاية، وهو من
قبيل توزيع التكاليف، فإذا كان للرجل رياسة عامة، فللمرأة أيضاً رياسة نوعية.
القوامة تكليف وليست تشريف
والمهم أن نعلم، أن هذه الرياسة ليست رياسة تشريفية سيادية، وإنما هي رياسة وظيفية إجرائية؛ غايتها الأساس
حفظ المؤسسة الأسرية وصيانتها من الانهيار والدمار.
مامعنى قول الله عز وجل ” الرّجال قوّامون على النّساء “
يمكنكم متابعة موقع قناة الانسان
More Stories
وزير الشؤون الدينية: العمرة أخت الحجّ
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون
كارثة صحية في السودان