هل يجوزإجبارالزّوجةعلى ارتداء النّقاب؟

ليس من حق الزّوج أن يـجبر زوجته على أمر غير متّفق علـى وجوبه.

وإنّمـا يَعِظها وينصحها ، فإذا قبلت فلا بأس، وإذا لـم تقبل لا يكلّفها فيمـا هو غير متّفق علـى وجوبه؛ لأنّ

النّقاب حقّها هي، وليس حقًّا للزّوج.

فالنقاب هو ستر وجه الـمرأة، لذا اختلفت آراء الفقهاء في تحديد عورة المرأة ومعها اختلف حكم ارتداء النقاب.

ذهب جمهور الفقهاء (الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة) إلى أنّ الوجه ليس بعورة، وبالتالي فإنّه

يجوز للمرأة أن تستره فتنتقب، ولها أن تكشفه فلا تنتقب.

قال الـمـالكيّة: يكره انتقاب الـمرأة -أي: تغطية وجهها، وهو ما يصل للعيون- سواء كانت في صلاة أو في غيرها،

كان الانتقاب فيها لأجلها أو لا؛ لأنّه من الغلوّ.

وقالوا: يجب على الشابة مخشية الفتنة ستر حتى الوجه والكفين إذا كانت جميلة ، أو يكثر الفساد .

وعلى الزّوج أن يتعامل مع زوجته بإحسان ورفق ومودّة ، وليس بإلإجبار والشدّة والقوّة ، ومن الضّـروري أن

تسير الأمور بين الزّوجين بكلّ محبّة وودّ، وتفاهم واقتناع؛ حرصًا على مصلحة الأسرة ودوام استقرارها.