المحتوى
حقوق الأجير والعامل في الإسلام
لقد أعز الإسلام العامل وكرمه ، واقر بحقوقه لأول مرة في تاريخ العمل ، بعد أن كان العمل في بعض الشرائع
القديمة الرق والعبودية .
فقد قرر الإسلام للعمال حقوقهم الطبيعية، و جاء بكثير من المبادئ لضمان حقوقهم لإقامة العدالة الاجتماعية
وتوفير الحياة الكريمة لهم .
كما دعا الإسلام أصحاب الأعمال إلى معاملتهم معاملة إنسانية كريمة ، وإلى الشفقة عليهم وعدم تكليفهم ما لا
يطيقون من الأعمال .
وللعامل عدّة حقوق في الإسلام اهمها :
أولاً : حق العامل في الأجر :
أجر العامل هو أهم التزام ملقى على عاتق صاحب العمل ، ولذلك عنى به الإسلام عناية بالغة ، ولقد رأينا كيف يعد
الإسلام العمل عبادة ، ويجعل الأخ الذى يعول أخاه العابد أعبد منه ، وعلى أساس هذه
النظرة المقدسة للعمل يقدس الإسلام حق العامل في الأجر ، ويحث على أن يوفي كل عامل جزاء عمله .
ثانيا : حق العامل في عدم الإرهاق إرهاقاً يضر بصحته :
يجب على صاحب العمل عدم إرهاق العامل إرهاقاً يضر بصحته ، ولقد قال شعيب لموسى عليه السلام حين أراد أن يعمل له في ماله : ” وما أريد أن أشق عليك ” . ( القصص 27 )
ثالثا : حق العمل في المحافظة على كرامته :
يجب على صاحب العمل أن يحفظ كرامة العامل ، فلا يذله ولا يهينه .
فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل مع الأجير ويساعده في احتمال أعباء ما يقوم به من عمل ، كما لا يصح
أن يضرب صاحب العمل العامل أو يعتدي عليه .
رابعا : حق العامل في الضمان :
قرر القرآن الكريم – وهو الأصل الأول للتشريع الإسلامى – مبدأ المسؤولية المدنية في قول الله تعالى : ” ومن
قتل مؤمناً خطئاً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله ” ( النساء : 92 ) .
حقوق الأجير والعامل في الإسلام
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
More Stories
📍متى يجوز للمصلي أن يتجه إلى غير جهة القبلة في الصلاة❓
أريد الزواج ووجدت فتاة مناسبة لكن أمي رافضة، ما نصيحتكم؟
زيارة الميت لأهله في الرؤيا هل تؤشر على موت أحدهم