26 يوليو 2024

حكم الإحتجاج بالقدر في فعل المعاصي

حكم الإحتجاج بالقدر في فعل المعاصي

كلمة قدر الله تجوز في حالتين وتحرم في حالة

تجوز في الحالة الأولى وهي بعد نزول المصيبة تقول قدر الله وذلك لقوله عز وجل:” ما أصاب من مصيبة الا بإذن

الله”

اما الحالة الثانية وهي ان يحتج بالقدر على معصية كان يفعلها ولكن تاب منها توبة نصوحة صادقة

ودليل هتان الحالتان حديث محاججة موسى مع ادم في الصحيحين في حديث أبو هريرة رضي الله عنه:

” احتج ادم وموسى فقال له موسى: يا ادم انت ابونا خيبتنا واخرجتنا من الجنة قال له ادم: يا موسى اصطفاك الله

بكلامه وخط لك بيده ا تلوموني على ما قدره الله علي قبل ان يخلقني بأربعين سنة”

اما ما لا يجوز فيه الاحتجاج بالقدر هو ان نحتج بقدر الله في المعصية التي لا يزال يزاولها ويصر عليها

فقد قال الله عزو جل:” وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك الذين من

قبلهم حتى ذاقوا باسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ن تتبعون الا الظن ان أنتم الا تخرصون”

فقد وصف الله الاحتجاج في هذه الحالة بأربعة اوصاف:

كذب

-لا تمنع نزول العذاب على صاحبها

-وأنها جهل وليست بعلم

-وأنها ظن لا حقيقة له

لذلك فقد اجمع العلماء على ان حجة الله على عباده قد قامت بإرسال الرسل وإنزال الكتب فلا حق لاحد بعد ذلك ان

يقول “ربي انت كتبت وانت لم تريد”

فلو كان الاحتجاج بالقدر مقبول عند الله لما كان لخلق النار داعي اذ كل مبتل وكل كافر وكل مبتدع سيقول” انت قدرت علي”

حكم الإحتجاج بالقدر في فعل المعاصي

تابعونا على نور الإسلام و الإنسان