5 أكتوبر 2024

لماذا ندعو الله فلا يستجاب ؟؟

لماذا ندعو الله فلا يستجاب ؟؟

مالنا ندعو الله ولا يستجاب لنا؟ - YouTube

أسباب عدم قبول الدعاء

عدم الإخلاص فيه؛ لأن الله تعالى يقول: {فادعوا الله مخلصين له الدين} (غافر:14)، وقال تعالى: {وأن المساجد

لله فلا تدعوا مع الله أحدا} (الجن:18)، فالذين يدعون أصحاب القبور والأضرحة والأولياء والصالحين، أو

يشركونهم مع الله في دعائهم، فهؤلاء لا يستجيب الله دعاءهم، فالله سبحانه أمرنا أن ندعوه مباشرة من غير

واسطة أحد، فقال تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا

بي لعلهم يرشدون} (البقرة:186) وقال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي

سيدخلون جهنم داخرين} (غافر:60).

ـ أكل الحرام وشرب الحرام ولبس الحرام

من أعظم موانع استجابة الدعاء أكل وشرب ولبس الحرام، فعن أبي هريرة رضي الله عنه  ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: (الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يده إلى السماء يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك) رواه مسلم.

ـ القلب الغافل 

من موانع قبول الدعاء أن يدعو الإنسان وقلبه غافل عن ذكر الله وطاعته، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي

صلى الله عليه وسلم، قال: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه)

رواه الحاكم.

ـ عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

من أسباب عدم قبول الدعاء ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن

النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن أن يبعث

عليكم عذاباً منه، ثم تدعونه، فلا يستجيب لكم) رواه الترمذي.

ـ الدعاء بإثمٍ وشَرّ، واستعجال القبول

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثم، أو قطيعة

رحم، ما لم يستعجل) قيل: يا رسول الله وما الاستعجال؟ قال: (يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أرَ يستجيب لي،

فيستحسر عند ذلك، ويَدَعْ (يترك) الدعاء) رواه مسلم، وفي رواية ابن حبان: (لا يزالُ يُستجابُ للعبدِ ما لَمْ يَدْعُ بإثمٍ

أو قطيعةِ رحِمٍ ما لَمْ يستعجِلْ) قيل : يا رسول الله ما الاستعجال؟، قال: (يقول: يا ربِّ قد دعَوْتُ وقد دعَوْتُ فما أراكَ

تستجيبُ لي، فيدَعُ الدُّعاءَ). قال ابن القيم: “ومن الآفات التي تمنع أثر الدعاء: أن يتعجل العبد ويستبطئ الإجابة،

فيستحسر، ويدَعَ الدعاء، وهو بمنزلة من بذر بذراً، أو غرس غرساً، فجعل يتعاهده ويسقيه، فلما استبطأ كماله

وإدراكه تركه وأهمله”.

ـ المعاصي

صاحب المعصية يتسبب في حرمان نفسه من النعم التي من جملتها استجابة الدعاء، فإن المرء قد تصيبه المصيبة

ويُحرم النعمة بسبب ذنب أذنبه، قال الله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}

(الشورى:30) قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “بالورع عمَّا حرم الله يقبل الله الدعاء والتسبيح” وقال أحد

السلف: “لا تستبطئ الإجابة، وقد سددت طرقها بالمعاصي”.

لماذا ندعو الله فلا يستجاب ؟؟

تابعونا على نور الإسلام والإنسان