5 أكتوبر 2024

التجويد:أحكام النون الساكنة والتنوين

التجويد:أحكام النون الساكنة والتنوين

النون الساكنة: هي نونٌ ساكنة تثبت لفظاً وخطّاً، وصلاً ووقفاً، وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف.

التنوين: فهو نونٌ ساكنة زائدة تلحق آخر الأسماء لفظاً، وتفارقه خطاً لغير التوكيد، وتنقسم أحكام النون الساكنة

والتنوين إلى أربعة أقسام، وتفصيلها على النحو الآتي:

الإظهار

وهو عبارة عن إظهار النون الساكنة أو التنوين عند النطق بأحد حروف الحلق، وحروف الحلق هي:

الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، ويجمعها أوائل قول القائل: “أخي هاك علماً حازه غير خاسر”،

ويكون عند النون في كلمةٍ واحدة، كقوله -تعالى- في سورة الفاتحة: (أَنْعَمْتَ) ويكون الإظهار عند النون في

كلمتين، كقوله تعالى: (مِن هادٍ) ، ولا يكون الإظهار عند التنوين إلا في كلمتين، كقوله تعالى: (عَذَابٌ عَظِيمٌ).

الإدغام

الإدغام لغةً: إدخال شيءٍ في شيء، أمَّا اصطلاحاً: فهو إدخال حرف ساكن في حرفٍ متحرّكٍ

بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدّداً، وحروف الإدغام ستة، وهي: الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون،

وجُمعت في كلمة (يرملون)، وينقسم الإدغام إلى قسمين، وهما على النحو الآتي:

الإدغام بغنّة: حروف الإدغام بغنّةٍ أربعة، وهي: الياء، والنون، والميم، والواو، وجُمعت في كلمة (ينمو)، وشرطه

أن تكون النون الساكنة أو التنوين في نهاية الكلمة الأولى، ويكون حرف الإدغام بغنّةٍ في بداية الكلمة الثانية،

كقول الله جل جلاله في سورة الزلزلة: (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ) ، وقوله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ)، أمَّا إن اجتمعت

النون الساكنة مع حرف الإدغام في نفس الكلمة وجب الإظهار، ويكون عند حرفي الواو والياء، ويُسمى إظهاراً

مطلقاً، وجاء في القرآن الكريم في أربعة كلماتٍ فقط، وهذه الكلمات هي: صنوان، وقنوان، والدنيا، بنيان.

بغير غنة: للإدغام بغير غنّةٍ حرفان، وهما: اللام والراء، ووجه الإدغام فيه حذف الغنّة للمبالغة في التخفيف؛ لأن

في بقاء الغنّة ثقلاً عند النطق به، كقوله تعالى: (وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ)، وقوله تعالى: (أن لَّن يَنقَلِبَ).

الإقلاب

يُعرّف الإقلاب في اللغة: بأنه تحويل الشيء عن وجهه، أمَّا اصطلاحاً: فهو قلب النون الساكنة أو التنوين

إلى ميمٍ مُخفاةٍ مع غنّةٍ إذا أتى بعدها حرف الباء، والإقلاب له حرفٌ واحدٌ وهو: الباء، وتوضع إشارة ميمٍ عُكَّازيَّة

(م) على النون للدلالة على الإقلاب في رسم المصحف الشريف، كقوله تعالى: (سَمِيعًا بَصِيرًا)، وقول الله

سبحانه: (مِن بَعْدِ).

الإخفاء

الإخفاء لغةً: الستر، أمَّا اصطلاحاً: فهو النطق بالحرف بصفةٍ بين

الإظهار والإدغام، من غير تشديدٍ مع ملاحظة حدوث الغنّة، إذا أتت النون الساكنة أو التنوين وأتى بعدها أحد

حروف الإخفاء، وحروف الإخفاء خمسة عشر، وهي: الصاد، الذال، الثاء، الكاف، الجيم، الشين، القاف، السين،

الدال، الطاء، الزاي، الفاء، التاء، الضاد، الظاء، قال الله -تعالى- في سورة آل عمران: (يَنصُرْكُمُ)، وقول الله

تعالى: (سَمِيعٌ قَرِيبٌ)، وللإخفاء ثلاثة مراتب، وهي كالآتي:

المرتبة أقرب إلى الإدغام. أدنى مرتبة: وهي مع القاف، والكاف، ويكون الإحفاء في هذه المرتبة أقرب إلى

الإظهار. مرتبة متوسطة: وهي التي تكون مع باقي حروف الإخفاء، وتكون وسطاً بين المرتبة العُليا، والمرتبة

الدُنيا.

الطهارة: أحكام النون الساكنة والتنوين

التجويد:أحكام النون الساكنة والتنوين

يمكنكم متابعتنا على نور الإسلام و الإنسان