سبحان الله ..دفن فرفضته الأرض لأنه طعن في نبّوة محمد عليه الصلاة والسلام
عبد الله بن سعد بن ابي سرح افترى على النبي انه كان يتمم له الوحي ويكتب له ما يريد فيوافقه عليه وانه يصرفه
حيث شاء ويغير ما امره به من الوحي فيقره على ذلك وزعم انه سينزل مثل ما انزل الله اذ كان قد اوحي اليه في
زعمه كما اوحي الى رسول الله وهذا الطعن على رسول الله وعلى كتابه والافتراء عليه بما يوجب الريب في نبوته
قدر زائد على مجرد الكفر به والردة في الدين وهو من انواع السب , وكذلك لما افترى عليه كاتب اخر مثل هذه
الفرية قصمه الله وعاقبه عقوبة خارجه عن العادة ليتبين لكل احد افتراؤه اذ كان مثل هذا يوجب في القلوب
المريضة ريبا بان يقول القائل كاتبه اعلم الناس بباطنه وبحقيقة امره وقد اخبر عنه بما اخبر فمن نصر الله لرسوله
ان اظهر فيه اية يبين بها انه مفتر….
فروى البخاري في صحيحه عن عبد العزيز بن صهيب عن انس قال كان رجلا نصرانيا فاسلم وقرا البقرة وال
عمران وكان يكتب للنبي فعاد نصرانيا فكان يقول لا يدري محمد الا ما كتبت له فاماته الله فدفنوه فاصبح وقد لفظته
الارض فقالوا هذا فعل محمد واصحابه نبشوا عن صاحبنا فالقوة فحفروا له واعمقوا في الارض ما استطاعوا
فاصبح وقد لفظته الارض فعلموا انه ليس من الناس فالقوه…
ورواه مسلم من حديث سليمان بن المغيرة عن ثابت عن انس قال كان منا رجل من بني النجار قد قرا البقرة وال
عمران وكان يكتب للنبي فالنطلق هاربا حتى لحق باهل الكتاب قال فعرفوه قالوا هذا قد كان يكتب لمحمد فاعجبوا به
فما لبث ان قصم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له
فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها
فتركوه منبوذا فهذا الملعون الذي افترى على النبي انه ما كان يدري الا ما كتب له قصمه الله وفضحه بان اخرجه
من القبر بعد ان دفن مرارا وهذا امر خارج عن العادة يدل كل احد على ان هذا عقوبة لما قاله وانه كان كاذبا اذ
كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا وان هذا الجرم اعظم من مجرد الارتداد اذ كان عامة المرتدين يموتون ولا
يصيبهم مثل هذا وان الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه ومظهر لدينه ولكذب الكاذب اذا لم يمكن الناس ان
يقيموا عليه الحد ونظير هذا ما حدثناه اعداد من المسلمين العدول اهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في
حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية لما حصر المسلمون فيها بني الاصفر في زماننا قالوا كنا نحن
نحصر الحصن او المدينة الشهر او اكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى اذا تعرض اهله
لسب رسول الله والوقيعة في عرضه تعجلنا فتحة وتسير ولم يكد يتاخر الا يوما او يومين او نحو ذلك ثم يفتح
المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة قالوا حتى ان كنا لنتباشر بتعجيل الفتح اذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء
القلوب غيظا عليهم بما قالوا فيه… وهكذا حدثني بعض اصحابنا الثقات ان المسلمين من اهل المغرب حالهم مع
النصارى كذلك ومن سنة الله ان يعذب اعداءه تارة بعذاب من عنده وتارة بايدي عباده المؤمنين.
سبحان الله ..دفن فرفضته الأرض لأنه طعن في نبّوة محمد عليه الصلاة والسلام
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
More Stories
حكم ترك البائع أو المشتري الأجزاء اليسيرة المتبقية من النقود
أدعية للمرأة الحامل لتسهيل الولادة
عقوبة من كشف معصية شخص وشهَّر به