قصة الصحابي أبي محجن مع الخمر
كان الصحابي أبي محجن رضي الله عنه قد تعلقت نفسه بالخمر في الجاهلية لدرجة انه كان يوصي ابنه بان يدفنه
الى جانب كرمة تروي عظامه بعد موت عروقها
فحتى بعد دخوله الإسلام بقيت نفسه اخذه لشرب الخمرة فيجلد ويقام الحد عليه ويتوب أيام وسنين ثم تغلبه نفسه
مرة ثانية حتى وصل الى عهد الخطاب بن عمر رضي الله عنه
اقبلت معركة القادسية فأرسل عمر رضي الله عنه المسلمين الى القتال مع الروم
وكان قائد المسلمين سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه
أراد أبو محجن ان يخرج معهم
فقالوا:” كيف تخرج معنا فانت شارب خمرة؟
فقال:” وان كنت شارب خمرة اخرج معكم لعل الله يرزقني الشهادة ويتوب علي”
اخذوه معهم ومضوا حتى وصوا الى ساحة القتال
طالت المراسلات بين سعد وبين ملك الروم
فاشتاق أبو محجن لشرب الخمر
فمضى واختبا في مكان ثم اخذ يشرب الخمر
فشاهده أحد المسلمين وأخبر سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه
غضب سعد واخذ ابى محجن ثم عاقبه وجلده سجنه في خيمة وقيده قائلا:” اننا نعاقبك بعقاب عظيم ونحرمك
من مشاهدة المعركة”
رد أبو محجن:” أني اتوب كيف لا اقاتل في سبيل لله؟ كيف لا اقاتل هؤلاء الكفارة؟ هذه عقوبة عظيمة”
الا ان سعد رفض
بدا القتال ورميت النبال وضربت السيوف وتسابقت الحتوف وتصايح الابطال وسحقت الجماجم وسكبت الدماء
وأبو محجن يئن بقيده في هذه الخيمة حتى سمعته سلمى زوجة سعد
قالت:” مالك يا ابى محجن؟”
قال:” يا سلمى سالتك بالله فكي عني القيد واعطيني البلقاء فرس سعد اقاتل عليها ان قتلت فقد تخلصتم مني
وانتهت مشكلتي ولكي على عهد الله وميثاقه ا سلمت ان ارجع واضع قدمي في القيد”
واثناء قدومه الى المعركة كان قد أصيب بقروح في فخذيه فلم يستطع ركوب الخيل ولا مشاهدة المعركة
فاخذ يرقب المكان من مكان بعيد وهو على علم ان البلقاء مربوطة في مكانها
وقد كان يقول:” يا سلمى اعطيني إياها”
قالت:” نعم لكن ان سلمت عليك ان تعود لأقيدك ثانية”
اعطته البلقاء وتلثم واقبل يقاتل
اول ماراه المسلمون فزعوا وقالوا سبحان الله من هذا الذي جاءنا
فاذا به يسحق الجماجم ويقطع الايادي والارجل ويقتل ويضرب ضربا بهذا السيف
بدأت التساؤلات على ساحة المعركة بين المسلمين من هذا
وقد كان سعد اكثرهم عجبا فهو ينظر الى القتال ويقول:” عجبا الضرب ضرب ابي محجن والكر كر البلقاء لكن أبو
محجن في القيد والبلقاء في الحبس”
بقي هذا التعجب الى ان انتهت هذه المعركة وعاد المسلمون والكفار الى أماكنهم
واقبل أبو محجن الى مكانه وربط نفسه بقيوده وجلس
نزل ابي وقاص واتجه الى فرسه فاذا بها ترشح عرقا واتجه الى ابي محجن فاذا بجراحه تسيل دمى
فقال:” يا ابى محجن قتلت؟”
قال:” نعم ولك على عهد الله وميثاقه ان لا اشرب الخمر مدادا”
قال:” وانا والله لا جلدت في الخمر ابدا”
قصة الصحابي أبي محجن مع الخمر
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
أقرأ أيضا :
More Stories
علاج الثعلبه بعده طرق فعاله
تونس تُحيي الذكرى 67 لعيد الجمهورية
حفل في مقبرة… ما القصة!!