الوصفة السحريّة للتوقي من الوقوع في معصية خير البريّة
من المعلوم أنّ الله عزّ وجلّ خلق الإنسان في أحسن تقويم وكرّمه بالعقل ليتدبّر وبكون من أولي الألباب ، وأرسل
إليه الرسل مبشرين ومنذرين ، وأنزل الكتب لهدايته .
فقد هيأ الله عزّ وجلّ لعباده أسباب الهداية والرشاد وسلوك طريق الله المستقيم ، غير أنّ الإنسان لطبيعته البشريّة
المتقلّبة تجده متذبذبا في طاعة الله غير ثابث.
وسبب ذلك كلّه عدم استحضار الرقابة الإلاهيّة في كل الحركات والسكنات
قال الله تعالى :” ألم تعلم بأنّ الله يرى “
فماالذي يدفع الإنسان لإنتهاك محارم الله عند خلوه بنفسه غير تناسي الرقابة الإلاهيّة له
قال الشاعر : إذا خلوت بريبة والنفس داعية للطغيان
فاستحي من نظر الإله لها وقل لها إنّ الذي خلق الظلام يراني
فمن استحضر أنّ الله دائم المراقبة لعبده استحي منه واجتنب نواهيه ،وهذه حال المحسنين
كما قال النبيّ عليه الصلاة والسّلام لمّا سأله جبريل عن الإحسان فقال :” الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم
تكن تراه فإنّه يراك “
والإحسان منزلة لا يدركها إلا من تخطى دائرة الإسلام ثم دائرة الإيمان
فإذا أردت التوقي من الوقوع في معصيّة الله فاستحضر دائما وأبدا أنّ الله يراقبك
فلا تجعله أهون الناظرين إليك
بقلم : الأستاذ فهري ضو
More Stories
وزير الشؤون الدينية: العمرة أخت الحجّ
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون
كارثة صحية في السودان