ما السبيل إلى تغيير مسارنا؟ وأين نجد النجاة؟ وكيف تتحوَّل أعمارنا كلها لله؟
الله خلقَنا في هذا الكون لغاية واحدة، ألا وهي: العبادة؛ فهو القائل – سبحانه -: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا
لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، نعم لقد خلقنا الله؛ لكي نعبده، وسيبعث الله الخلقَ بعد الموت؛ ليحاسبهم بمقتضى تلك
العبادة، وهذا مقتضى عدله – سبحانه – قال – تعالى -: ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ
نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾[الجاثية: 21 – 22]
وقد يَفهم كثيرٌ من الناس معنى العبادة فَهمًا خاطئًا، فيعتقدون أن معنى العبادة: أن نمكث في المسجد، نصلي،
وندْعو، ونتذلَّل لله، ونبكي من خشيته، ونصوم له النهار، ونقيم له الليل فقط، لا، ليس هذا المعنى الكامل للعبادة؛ بل
هذا جزء من معنى العبادة، ونحن لا ننكر، ولا نقلل من أهمية الجانب التعبُّدي؛ من صيام، وصلاة، وزكاة، وحج،
وصدقة.
لكن العبادة أشمل من ذلك بكثير
مايقضيه في سبعين سنة | ما يقضيه يوميا | العمل |
17 سنة ونصف | 6ساعات | النوم |
3سنوات | ساعة | الطعام والشراب |
23سنة ونصف | 8ساعات | العمل |
سنة ونصف | 30دقيقة | قضاء الحاجة |
45سنة ونصف من العمر | 15ساعة ونصف يوم | المجموع |
فلو قرن اللإنسان كل هذه الأعمال بنيّة حسنة أصبحت كل أعماله لله ونال الأجر الوفير .
ما السبيل إلى تغيير مسارنا؟ وأين نجد النجاة؟ وكيف تتحوَّل أعمارنا كلها لله؟
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
More Stories
وفاة الشيخ المحدث أبي إسحاق الحويني
فلكياً.. موعد عيد الفطر في عدة دول
رمضان 29 ولا 30 يوما.. الحسابات تكشف عدد أيام الشهر المبارك