المحتوى
ما هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم ؟
يعد صحيح البخاري لمؤلفه الإمام محمد بن إسماعيل البخاري أصح كتاب بعد القرآن الكريم، وقد تلقته الأمة
بالقبول، وقد نظر العلماء في أحاديث الصحيح، وأخضعوا منهج البخاري للبحث والنقد فاستبان لهم أن كتابه الجامع
الصحيح هو أصح الكتب بعد القرآن الكريم.
المنهج المتبع
سلك الإمام البخاري منهجًا فريدًا في صحيحه حيث اشترط عدة شروط للحديث الذي يضمنه صحيحه، فبالإضافة إلى
الشروط التي اشترطها العلماء لصحة الحديث كالعدالة والضبط التام واتصال السند والخلو من العلل والشذوذ، فإن
الإمام البخاري قد اشترط شروطًا أخرى كشرط لقاء الراوي بمن روى عنه، ومعنى هذا أن الإمام البخاري لا يكتفي
بالمعاصرة بل يشترط اللقاء والمشافهة، فكأن الراوي يأخذ الحديث من فهم من روى عنه مباشرة، ولذلك كان
منهج صحيح البخاري من المناهج الفريدة في علم الحديث دراية ورواية.
لقد تضمن هذا الصحيح تبويبًا بديعًا للأبواب على تراجم الفقه، ولعل الأمر البخاري من أسبق المحدثين إلى هذا
الأمر، كما أن تراجم البخاري لأبواب صحيحه تدل على أننا بصدد عقلية فذة وأن الإمام البخاري لم يكن مجرد محدث
بل كان محدثًا فقهيًا بلغ رتبة الاجتهاد.
عدد أحاديث صحيح البخاري
لا بد من الإشارة إلى أن البخاري وصحيحة لم يجمع كل الأحاديث الصحيحة، إنما اشترط مؤلفه فيه أن تكون كل
أحاديثه صحيحة وهذا ما حدث بالفعل، وقد يعتقد البعض أن الأحاديث الصحيحة محصورة في صحيحي البخاري
ومسلم، وهذا من الخطأ، ذلك أن كتب السنة الأخرى بها أحاديث صحيحة كثيرة كما نص على ذلك العلماء، وقد بلغ
عدد أحاديث هذا الصحيح بالمكرر سوى المعلقات والمتابعات (7593) وهذا العدد حسب ترقيم محمد فؤاد عبد
الباقي.
إن هذا الصحيح من الكتب الشاهدة على عظمة المنهج العلمي للإمام البخاري وأنه قد بلغ شأوًا عظيمًا في علم
الحديث حتى أطلق عليه العلماء أمير المؤمنين في الحديث.
ما هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم ؟
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
More Stories
طبيب أميركي يحذر: ‘طقطقة الرقبة لها عواقب خطيرة’
بريق أمل.. حالة شفاء من داء السكري
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون