هل المستمع للغيبة شريك المغتاب في الذنب؟
لا يجوز استماع الغيبة وإقرارها، وإنما يجب الإنكار على المغتابين وبيان حرمة الغيبة والنميمة، فإذا لم ينفع ذلك
فعليك بتجنب مجالسهم ما أمكنك.
قال أبو حامد الغزالي: “ولا تظن أن الإثم يختص به القائل دون المستمع، ففي الخبر: أن المستمع شريك القائل،
وهو أحد المغتابين.”
قال الإمام النووي: “اعلم أن الغيبة كما يحرم على المغتاب ذكرها، يحرم على السامع استماعها وإقرارها، فيجب
على من سمع إنسانًا يبتدئ بغيبة محرمة أن ينهاه إن لم يخف ضررًا ظاهرًا، فإن خافه وجب عليه الإنكار بقلبه،
ومفارقة ذلك المجلس إن تمكن من مفارقته، فإن قدر على الإنكار بلسانه، أو على قطع الغيبة بكلام آخر لزمه ذلك،
فإن لم يفعل عصى، ومتى اضطر إلى المقام في ذلك المجلس الذي فيه الغيبة وعجز عن الإنكار، أو أنكر فلم يقبل
منه، ولم يمكنه المفارقة بطريق حرم عليه الاستماع والإصغاء للغيبة، بل طريقه أن يذكر الله تعالى بلسانه وقلبه،
أو بقلبه، أو يفكر في أمر آخر ليشتغل عن استماعها، ولا يضره بعد ذلك السماع من غير استماع، وإصغاء في هذه
الحالة المذكورة، فإن تمكن بعد ذلك من المفارقة وهم مستمرون في الغيبة ونحوها وجب عليه المفارقة.”
هل المستمع للغيبة شريك المغتاب في الذنب؟
تابعونا على نور الإسلام و الإنسان
More Stories
فرص عمل من المنزل في تونس
ماذا يفعل الرجل في ليلة الدخلة
ن علامات الساعة وقوع ملحمة كبيرة بين المسلمين والروم بالشام