هل تعطى الزكاة للأقارب ؟

الزكاة فريضة وركن من اركان الإسلام وصرفها في مستحقها فريضة أيضا لقول الله تعالى:” انما الصدقات للفقراء

والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فرضة من الله والله

عليم حكيم”

وهذه الاوصاف التي علق بها الاستحقاق عامة في كل أحد فالأصل ان كل من اتصف بها تجوز الزكاة اليه الا ما قام

الدليل على منعه وعلى هذا فصرف الزكاة للبنت والابن والاب والاخ وما اشبه ذلك وان كان في ذلك توفير لمال

الانسان فيما يجب عليه فان الزكاة لا يحل دفعها إليهم وان لم يكن فيها توفير فلا باس بدف الزكاة إليهم

مثال ذلك” كان لك ابن فقير ومن المعلوم إنك غني فوجب عليك ان تنفق عليه فلو اعطيته من هذه الزكاة في هذا

الحال لك لمقتضى ذلك ان توفر على نفسك الانفاق على هذا الابن وكأنك في الحقيقة لم تدفع الزكاة ولا يجوز على

هذا الحال ان تعطي ابنك زكاتك”

وهكذا نقول في الاب والأخ وسائر من تلزمك نفقاتهم أنك إذا دفعت إليهم من الزكاة ما توفر به مالك على الانفاق

عليهم فان ذلك لا يجوز

اما ان كان اعطائك إياهم من الزكاة لا يقتضي ذلك فلا باس به

ومن كان منكم غريما أي مطلوب للناس طلبا ليس سببه الانفاق الواجب عليك وقضيت دينه من زكاتك فلا حرج

عليك وان كان المطلوب انت او أحد ابنائك او زوجك او زوجتك او والدك او والدتك فلا حرج عليك ان تقضي دينه

من زكاتك وهذا ان لم يكن الدين واجب على هؤلاء سببه الضرورة الى النفقة فيستدينون بنية الرجوع اليك فانه لا

يجوز لك حينها ان تقضي دينهم من زكاتك لأنك توفر مالك في شيء وجب عليك دفعه