وعد بلفور: رسالة غيرت تاريخ شعب بأكمله
- أوفت بريطانيا بوعدها بتأسيس وطن قومي لليهود، دون أن تلتزم بحفظ الحقوق المدنية والدينية، للجماعات الأخرى.
- وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، جعل بريطانيا الواجهة الشرعية التي ترتكز عليها الحركة الصهيونية.
- بدأت المفاوضات بشأن الرسالة سرا منذ عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى.
- الرسالة قامت على فرضية هزيمة الدولة العثمانية وتوزيع أراضيها بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي.
- الانتداب البريطاني على فلسطين، بدأ منذ عام 1920 حتى 1948، وبعد انسحابه بوقت قصير أعلنت الحركة الصهيونية دولتها.
- بريطانيا وافقت على الخطط الصهيونية لخدمة مصالحها على المستوى السياسي، وحشدت دعم كثير من اليهود المتنفذين.
- بريطانيا التفت على معاهدة “سايكس بيكو”، التي لم تكن راضية تماما عنها، بل غاضبة من سيطرة فرنسا على أغلبية الأراضي.
- صموئيل.. وزير بريطانيا اليهودي
- كان هناك حلم خاص لدى بعض الوزراء اليهود في الحكومة البريطانية بأن يحدث كل هذا، وسعوا إلى ذلك حتى قبل تعيين بلفور وزيراً للخارجية.
- حسب مؤرخين، كان وزير الصحة البريطاني آنذاك، “هربرت صموئيل” من أبرز الوزراء الساعين لتحقيق “الحلم الصهيوني”.
- صموئيل كتب أول مذكرة رسمية عام 1915 تحدث فيها عن إمكانية أن تكون فلسطين وطنا لليهود الصهاينة، ومررها على أعضاء الوزارة البريطانية.
- جذبت المذكرة اهتمام ديفيد لويد جورج الذي قرر تبني المشروع عندما تولى رئاسة الوزارة، التي كانت تضم بلفور.
- بسبب اهتماماته الاستعمارية، عين صموئيل أول مندوب سام بريطاني في فلسطين عام 1920، أي بعد “وعد بلفور”.
- في أغسطس/آب من العام نفسه استصدر صموئيل قانون الهجرة الذي سمح لأكثر من 16 ألف يهودي بدخول فلسطين.
- لكن بسبب رد الفعل العربي الرافض، عدَلت بريطانيا عن سياستها قليلا، وبدأت تتحرك في إطار مفهوم القوة الاستيعابية للبلد.
وطن قومي أم يهودي؟
- في شهر سبتمبر/أيلول من العام 1917، ناقشت الحكومة البريطانية رسالة بلفور قبل إعلانها، لكن الوزير اليهودي وقتها “إدوارد مونتغوير” رفضها بشدة.
- مونتغوير اعتبر اليهودية ديانة وليست قومية، ورفض أن تكون فلسطين “مرتبطة باليهود أو مكاناً مناسباً لهم للعيش”، لذلك تمت صياغة مسودة الرسالة لعدة مرات.
- من هنا جاءت فقرة “على ألا يجري أي شيء قد يؤدي إلى الانتقاص من الحقوق المدنية والدينية للجماعات الأخرى المقيمة في فلسطين”.
- حين انتهت صياغة الرسالة، أرسلها حاييم وايزمان، (أشهر شخصية صهيونية في التراث الصهيوني) إلى قيادات حركته في أمريكا يسألهم الرأي، فجاءت الموافقة.
- جاءت بعد ذلك، الرسالة الشهيرة بوعد بلفور في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1917 باسم وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور.
- عرف بلفور بإعجابه الشهير بشخصية وايزمان وتعاطفه مع مشروع إقامة دولة لليهود، ليكون ذلك بداية تأسيس وطن لهم، على حساب وطن آخر وشعب آخر.
رفض الاعتذار
- تصاعدت احتجاجات فلسطينية من قبل المسيحيين والمسلمين ضد الانتداب البريطاني والجماعات الصهيونية طوال فترة العشرينيات.
- تزايدت شكاوى الكنائس المسيحية إلى بريطانيا ضد العصابات الصهيونية، وذلك بعدما وصفتها بـمحاولاتها السيطرة على الأماكن المقدسة.
- كان ما يحدث سببه منذ البداية إذكاء الطائفية والقوميات عبر سياسات الانتداب المنحازة، لتدرك بريطانيا حينها أنها عبثت بعشّ الدبابير. لكن الأوان قد فات.
- اندلعت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد بريطانيا والصهاينة معاً على أرض فلسطين، وبدأت القضية الفلسطينية تأخذ صدى كبيراً على مستوى العالم.
- سرعان ما حاولت بريطانيا تلافي خطأها التاريخي لكن دون أن تعتذر، فنشرت وثيقة سياسية أطلقت عليها “الكتاب الأبيض”، الذي يعرف بـ”ورقة ماكدونالد”.
- تقوم الوثيقة على إيجاد وطن قومي لليهود، في دولة فلسطينية مستقلة، تكون محكومة من قبل العرب الفلسطينيين واليهود.
- رفض العرب واليهود هذه الوثيقة، كما أنها لم تنفذ، لمعارضة ونستون تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا منذ عام 1940 حتى 1945 لها، ولقيام الحرب العالمية الثانية.
- رغم المطالب المتكررة لبريطانيا بالاعتذار والاعتراف بما تسببت به لفلسطين.
وعد بلفور: رسالة غيرت تاريخ شعب بأكمله
يمكنكم متابعة برامج قناة الانسان و الموقع نور الاسلام
More Stories
وزير الشؤون الدينية: العمرة أخت الحجّ
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون
دراسة: مشاهدة الأطفال للتلفاز والهاتف أثناء الأكل يُعرضهم لزيادة الوزن