حكم النياحة على الميت

الواجب على أهل الميت عند الموت الصبر والاحتساب، والكف عن النياحة وشق الثوب، ولطم الخد، قال الرسول
– صلى الله عليه وسلم-: «ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» وقوله عليه الصلاة
والسلام في الحديث الصحيح: «أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن الفخر في الأحساب والطعن في
الأنساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة» وقال: «النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال
من قطران ودرع من جرب» رواه مسلم في الصحيح.
النياحة: هي رفع الصوت بالبكاء على الميت. وقال – صلى الله عليه وسلم-: «أنا بريء من الصالقة والحالقة
والشاقة» والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، أو تنتفه. والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة.
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة.
أما البكاء بدمع العين، و حزن القلب فلا حرج فيه، إنما الممنوع رفع الصوت بالصياح؛ لقول النبي – صلى الله
عليه وسلم- «لما مات ابنه إبراهيم: إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم
لمحزونون» وقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا- وأشار إلى
لسانه-.

More Stories
حكم بيع الصقر المدرب على الصيد
كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة
حكم صوم من حاضت قبل الأذان بدقائق