6 أكتوبر 2024

ماذا تعرف عن قصّة نبّاش القبور؟

ماذا تعرف عن قصّة نبّاش القبور؟

من هو نبّاش القبور؟ | Chakchouka Times

الإعتقاد السائد لأسطورة نبّاش القبور بتونس، انها وصلت هناك من الأقليات الأمازيجية في مصر ودول الخليج أواليمن

المعتقدات الشعبية هناك تقول أن نبّاش القبور مخلوق يسكن الجبال وينزل ليلاً لسرقة الجُثث من القبور الجديدة!

حسب إعتقادهم.. هو لا يأكل إلا الجُثث الطازجة ولا يحب الجُثث المتعفّنة، لذلك يعتقد البعض أنه يأكل الجُثث التي لم يمضِ على دفنها أكثر من 10 أيام كحدّ أقصى

بعض المناطق الأخرى في اليمن يعتقدون بأنه يُمكن أن يأكل الجُثث التي مضى على دفنها 15 يوماً

الطريف أنه يتصف بالوقاحة، حيث يتتبع الأشخاص الذين يرغب بأكل جُثثهم حتى يبقوا تحت مراقبته ولا يفقد آثارهم، ثم بين الحين والآخر يظهر لهم ويخبرهم بأنه سيأكل جُثثهم حالما يموتون!، ويقول البعض أنه قد يختطفهم وهم أحياء!

**

تقول القصة..

أن نبّاش القبور ذهب للقاء الفتاة وأخبرها بأنه ينتظر موتها ليأكل جثتها!

كانت الفتاة تراه في كل مكان تذهب إليه يرافقها أينما حلّت إلى أن تقدّم أحد الشبّان لخطبتها وتزوجت به بعد ذلك لتحمل لقب زوجه، ومنذ ذلك اليوم لم تعد تراه!

خوفاً من إنتهاك “نبّاش القبور” لحُرمة الأموات وتناول جثثهم، يُقال أنه في بعض المناطق في اليمن يراقب أبناء الميت القبر لمدة ثلاثة أيام أو أكثر حسب معتقدات كل منطقة ويشعلون النيران ويسهرون على حراسة القبر، وإن لم يكن للشخص المتوفى أبناء، فإن مجموعة من أشجع رجال المنطقة يقع إختيارهم لحراسة ذلك القبر إلى أن يتأكدوا بأن نبّاش القبور لن يمسّ ميتهم!

**

الميثولوجيا المصرية القديمة تحتوي على كتابات عديدة تتعلق بالموت وما بعد الموت مثل كتاب الموتى، وككل الأساطير تغيّرت هذه الأسطورة خلال تنقلها من بلد إلى آخر ومن زمان إلى آخر بما في ذلك ما ورد عن المخلوق الأسطوري الذي يُدعى “السعلوة” أو “السعلاه”، وهو مخلوق مرتبط بانتهاك مقابر الملوك المصريين، إذ يقال أنه يقتل كل شخص يحوم حولها

من بين القصص التي تُروى في صعيد مصر..

في زمن بعيد لاحظ رجل أن زوجته تختفي كل ليلة لتعود قُبيل الفجر وهي متسخة!، و حين كان يسألها ” أين كنتِ؟” كانت تخترع في كل مرة حُجة لا تقنع

تارة تقول أنها سقطت وهي تغادر الحمام، وأخرى كانت تشرب فتعثّرت ووقعت

لم يقتنع الزوج بمبرراتها، فقرر مراقبتها إلى أن خرجت ذات ليلة كعادتها، فتبعها من فلاة إلى فلاة، ومن وادي إلى وادي حتى وصلت قرية مجاورة كانت أختها تقيم فيها. دخلت بيت أختها واختبأ هو في الخارج يسترق السمع، فإذا بأختها تقول لها: “ادخلي، ادخلي، لم أتمكن من إخراج الميت من القبر”!!

ردّت زوجته: “لا بأس، نكسر رقبته ثم نقطعه قطعاً صغيرة ونخرجه”!!

في ذلك الحين تحولت الأختان إلى “سعلوتين” وذهبتا إلى القبر المقصود وبدأتا في إخراج الميت والتهام جثته!!

عند ذلك تمكّن الرعب من الزوج وفرّ هارباً إلى أن بلغ بيته، فدخل وأغلق الأبواب والنوافذ، وحين عادت زوجته أخبرها من وراء الباب عمّا رآه منها ومن أختها، فغضبت واحمرّت عيناها وقالت له: “لو لم تكن والد أبنائي لكنت الآن في عداد الأموات ولأكلت جثتك أنا وأختي!!” ثم رحلت

ذهبت لتحكي لأختها ما حصل، ومنذ ذلك اليوم لم يظهر لها اي أثر ويقال أنه حتى هذا اليوم لديها أحفاد في صعيد مصر ويفتخرون بأن جدتهم كانت سعلوة!!!

**

في تونس لا يعتبر نباش القبور مخلوقا أسطوريا أو وحشا خرافيا لكنه مرتبط بالضرب والعقاب

هناك المقابر التي تمّ نبشها والإعتداء عليها هي مقابر اليهود والمسيحين، حيث يلبسون الموتى أجمل الثياب ويضعون معهم أشياءهم الثمينة التي كانوا يحبونها في حياتهم، فربما كان نبّاش القبور هناك أحد الأشخاص الذين إعتادوا نبش القبور لسرقة ما وُضِع مع الميت، ثم وقع بين أيدي بعض الأشخاص الذين إكتشفوا جريمته وضربوه ضرباً مُبرحاً لم ينل مثله أحد من قبله

منذ ذلك اليوم صارالتهديد هناك بضرب لم يذق مثله إلا نباش القبور، وأصبح المثل في تونس “طريحة نباش القبور”

لو سمعت هذا التهديد يوماً وأنت تسير في أحد شوارع تونس فاركض بسرعة وغادر المكان!!

ماذا تعرف عن قصّة نبّاش القبور؟