26 يوليو 2024

إسلام جديد يريده ماكرون في فرنسا

إسلام جديد يريده ماكرون في فرنسا

أقرَّ “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” (CFCM)، الأسبوع الماضي، ما يُعرف بـ”ميثاق الأئمة“، الذي يضع

إطاراً لممثلي الاتحادات الإسلامية الفرنسية لتحويل الإسلام في فرنسا إلى “إسلام فرنسي”، بناءً على طلب من

الرئيس إيمانويل ماكرون.

وكان ماكرون قد كلّف المجلس، الذي تعتبره الحكومة الفرنسية الممثل الفعلي للاتحادات الدينية الإسلامية، بصياغة

“ميثاق التزامٍ بالقيم الجمهورية الفرنسية” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبناءً على رغبات الرئيس الفرنسي، فإن هذا الميثاق يجب أن يسير جنباً إلى جنب مع إنشاء ما يُعرف بـ”المجلس

الوطني للأئمة” (CNI)، وهو المجلس الذي سيُمنح حصرياً المسؤولية عن تدريب الأئمة وشهاداتهم وتعيين مدى

انصياعهم وتوافق اتجاهاتهم مع الميثاق.

ما هو “ميثاق الأئمة” الفرنسي؟

الوثيقة، التي أُعيدت تسميتها بـ”ميثاق المبادئ” الجمهورية، تحدد بنودها العشرة ما يُطلق عليه القيم الجمهورية

التي يجب أن يلتزم بها جميع الأئمة في فرنسا، كما يقول موقع Middle East Eye البريطاني.

وتنص سطور النص المعتمد في 18 يناير/كانون الثاني، على أنه “لا يمكن الركون إلى أي قناعة دينية على

الإطلاق كعذرٍ للإعفاء من الواجبات المفروضة على المواطنين الفرنسيين”.

وتشدد الوثيقة صراحةً على قضايا مثل المساواة بين الرجل والمرأة، وتوافق العقيدة الإسلامية مع علمانية

الجمهورية الفرنسية، مع التركيز على “محاربة توظيف الإسلام لأغراض سياسية” و”عدم تدخُّل دول أجنبية” في

شؤون ممارسة المسلمين لعبادتهم بفرنسا. من جهة أخرى، كانت تسريبات وصلت إلى الصحافة، حذَّر فيها

ماكرون من أن “بعضهم سيوقّع والبعض الآخر لن يوقع، وعلى أساس ذلك سنحدد العواقب. إما أنك مع

الجمهورية وإما أنك لست معها”وقبيل توقيع الميثاق، انسحبت ثلاثة اتحادات إسلامية من النقاشات، حيث كانت

نقاط الخلاف الرئيسية التي عبَّر عنها الرافضون، تتمحور حول تعريف “التدخلات الخارجية” و”تعريف دقيق

للإسلام السياسي”، إضافة إلى مسألتي “الردة في الإسلام”، و”المساواة بين الجنسين

إسلام جديد يريده ماكرون في فرنسا