15 أكتوبر 2024

تبرئة السيّدة عائشة -رضي الله عنها- في حادثة الإفك

تبرئة السيّدة عائشة -رضي الله عنها- في حادثة الإفك

حاول المنافقون إيقاع الخلل والإضطراب في المجتمع الإسلامي من خلال الطعن في عرض النبي ـ صلى الله عليه

وسلم ـ وأهل بيته الأطهار بالافتراء على زوجته عائشة -رضي الله عنها- بما يعرف في كتب السيرة بحادثة الإفك،

وملخص القصة أنَّ عدداً من المنافقين وعلى رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول، ومعه مسطح بن أثاثة، وحسان بن

ثابت، وحَمنة بنت جحش، اتّهموا السيدة عائشة بالإفك لأنّها عادت من غزوة بني المصطلق إلى المدينة المنورة

على بعير الصحابيّ صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، وكانوا قد نزلوا في مكانٍ ليستريحوا به، وقد أضاعت –

رضي الله عنها- عقدها وعادت لتبحث عنه، وقد حمل الرجال هودجها ظانّين أنّها فيه وانطلقوا، وعندما عادت لم تجد

أحداً، وجلست تنتظر عودتهم عندما يكتشفوا غيابها؛ فمرّ بها صفوان -رضي الله عنه- وأوصلها إلى المدينة.

وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتأذى مما يطلق من إشاعات لدرجة كبيرة، مع أنّه أعلن في المسجد ثقته

الكبيرة بزوجته عائشة -رضي الله عنها- وبالصحابي صفوان بن المعطل -رضي الله عنه-، حتى أن السيدة عائشة

ـرضي الله عنها- مرضت من تأثّرها بتلك الإشاعات الكاذبة، وطلبت من الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن تُمَّرَّض

في بيت والدها، وقد توقّف الوحي في تلك الفترة شهراً كاملاً، وكان ذلك صعباً على رسول الله -صلى الله عليه

وسلّم-، عانى خلاله كثيراً من طعن المنافقين في عِرضه وإيذائه في زوجته؛ فنزل الوحي من الله -تعالى- موضّحاً

ومبرئاً السيدة عائشة ـرضي الله عنهاـ في آيات طويله من سورة النور، ومنها قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا

بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ

عَذَابٌ عَظِيمٌ).

تبرئة السيّدة عائشة -رضي الله عنها- في حادثة الإفك