المحتوى
أنواع تفسير القرآن
التفسير بالمأثور
يُعرَّف التفسير بالمأثور بأنّه: التفسير الذي يعتمد على المصادر التفسيريّة، وهي: القرآن الكريم، والسنّة النبويّة، وأقوال الصحابة، ويُضيف البعض أقوال التابعين، وينقسم إلى ثلاثة أقسام؛ أولاها: تفسير القرآن بالقرآن، وثانيها: تفسير القرآن بالسنّة، وثالثها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة،ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ إطلاق تفسير القرآن بالقرآن على التفسير بالمأثور هو من باب الإصطلاح لا غير؛ لأنّ الأثر يعني: كلّ ما رُوِي عن النّبي -صلّى الله عليه وسلّم-، والصحابة، والتابعين، ومن أهمّ كُتُب التفسير بالمأثور كتاب الدرّ المَنثور في التفسير بالمأثور للسيوطيّ، أمّا كتاب التفسير لابن كثير، وكتاب التفسير لابن جرير الطبري، فهما وإن كانا من المصادر العظيمة في التفسير بالمأثور، إلّا أنّهما لم يقتصرا عليه؛ ففيهما التفسير بالرأي، وقد احتويا على الكثير من التوجيهات، والترجيحات التي اعتمدَت على الرأي، والاجتهاد.
التفسير بالرأي
تفسير القرآن بالرأي هو: أن تُفسَّر الآيات القرآنيّة، وتُوضَّح بإعمال العقل؛ وذلك بالنظر في الأدلّة، واستنباط ما يُمكن استنباطه من المعارف، دون معارضة العقل للنَّقْل الشرعيّ، واتِّباعه،[١٤] ومن أهمّ الكُتب في ذلك: الكشّاف للزمخشريّ، ويُعَدّ أمّاً للتفسير بالرأي، وتفسير البيضاويّ، وتفسير النسفيّ، وتفسير القرطبيّ، وتفسير الرازيّ، وتفسير أبي السعود، وتفسير أبي حيان،[١٥] ولا بُدّ من الاشارة إلى أنّ باب التفسير بالرأي ليس مُتاحاً للجميع، فهناك شروط وضوابط يجب توفُّرها في المُفسِّر بالرأي، وهي مُتعلّقة بأوصافه، ومَنهَجه، وطريقته.
More Stories
وزير الشؤون الدينية: العمرة أخت الحجّ
المهدية: تقديرات بإنتاج حوالي 185 ألف طن من الزيتون
كارثة صحية في السودان