محمد صديق المنشاوي (20 يناير 1920 – 20 يونيو 1969) قارئ قرآن مصري يعد أحد أعلام هذا المجال البارزين والمشهورين على
مستوى العالم الإسلامي، وأحد روّاد التلاوة المتميزين بتلاوته المرتلة والمجوّدة . سجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم. وكان
قارئاً في الإذاعة المصرية. توفي مبكراً إثر مرض عن 49 عاماً.
تلاوة تفوق الوصف للشيخ المنشاوي
للشيخ المنشاوي بصمة خاصة في التلاوة فهو يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن فلُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ”الصوت
الباكي”. ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من
عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء.
سجل القرآن الكريم كاملاً في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بـالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع
القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي. وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا. تلى القرآن في
المساجد الرئيسية في العالم الإسلامي كالمسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة والمسجد
الأقصى في القدس. زار عددا من الدول الاسلامية كالعراق واندونيسيا وسوريا والكويت وليبيا وفلسطين والمملكة العربية السعودية.
ذاع صيته ولقي قبولاً حسنًا لعذوبة صوته وجماله وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه لـمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني
والألفاظ القرآنية. حصل الشيخ “محمد” على أوسمة عدة من دول مختلفة، كإندونيسيا وسوريا ولبنان وباكستان. وكان على رأس قراء
مصر في حقبة الخمسينات من القرن العشرين مع القراء أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وغيرهم من القراء وما زالوا إلى يومنا
هذا على رأس القراء لما كان عندهم من رونق في صوتهم جعلهم يحرزون المراتب الأولى بين القراء، قال عنه إمام الدعاة الشيخ
الراحل محمد متولي الشعراوي: «إنه ورفاقه الأربعة مقرئون؛ الآخرون يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا
المركب عن الإبحار حتى يرث الله -سبحانه وتعالى- الأرض ومن عليها».
تلاوة تفوق الوصف للشيخ المنشاوي
يمكنكم متابعتنا على موقع نور الإسلام
More Stories
حكم التغني بالقرآن
ترجمة الشّيخ عبد الرحمان خليف(1917 ـــــ 2006م)
حكم صيام الصبيان الشّيخ محمّد الطّاهر ابن عاشور