25 يوليو 2024

كيف يعبد المرءُ ربَّه تبارك وتعالى رجاءً ومحبةً وخوفًا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما سألت عنه لا تتسع له هذه الفتوى المبنية على الاختصار، لكننا نحيلك إلى ما كتبه العلامة ابن القيم -رحمه الله- في مدارج

السالكين حول منزلة الرجاء، ومنزلة الخوف، ومنزلة المحبة.

وأهمّ ما يحصل به الرجاء؛ هو مطالعة صفات جمال الرب تعالى، كالرحمة، والبِرّ، واللطف، ونحو ذلك، والتفكّر في آلائه، ونعمه

-سبحانه-، وقراءة أحاديث الرجاء المنبئة بمغفرة الله تعالى لأهل التوحيد.

وأما الخوف: فيحصل في القلب بمطالعة وعيد الرب تعالى للعصاة والمذنبين، والتفكّر في صفات جلاله تعالى، كالانتقام، وشدة

العقاب، ونحوها، والإكثار من قراءة النصوص في هذا المعنى.

وأما ما يتعلق بالأسماء الحسنى: فهناك كتب كثيرة تعينك على فهم هذا الباب وتدبّره، فقد كتب تصانيف مفردة في شرح الأسماء

الحسنى جمع من العلماء، كالغزالي، وابن العربي، والقرطبي، وتصانيفهم مشهورة.

وللدكتور عمر الأشقر -رحمه الله- كتاب نافع سهل الأسلوب في شرح الأسماء الحسنى.

ومن أحسن من تكلّم في معاني الأسماء الحسنى وآثارها الإمام ابن القيم -رحمه الله، وتجد طرفًا صالحًا من ذلك في نونيته الكافية

الشافية، وفي غيرها من تصانيفه؛ كطريق الهجرتين، ومدارج السالكين.

والله أعلم.