.
سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
هل يجوز للطبيب أن يُعطي أحداً من الناس إجازة مرضية وخاصة للموظفين، عندما يكون هذا الشخص لا يحتاج حقيقة إلى هذه الإجازة…؟
فأجاب:
في الصحيحين عن أبي بكر – رضي الله عنه – أن النبي ﷺ قال: «ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر؟
قالوا: بلى يا رسول الله؟
قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: وقول الزور وشهادة الزور»
.
ولا شك أن الطبيب إذا أعطى شخصاً إجازة مرضية وهو ليس بمريض لا شك أنه قال الزور وشهد شهادة الزور، وأنه آثم وأتى كبيرة من أكبر الكبائر، وكذلك الذي أخذ هذه الإجازة آثم وكاذب على الجهات المسئولة وآكل للمال بالباطل، فإن الراتب الذي يقابل هذه الإجازة أخذه بغير حق، وكذلك إذا أعطاه أكثر مما يحتاج، مثل أن يحتاج إلى ثلاثة أيام إجازة مرضية ويعطيه أربعاً، فإن هذا حرام ومن أكبر الكبائر.
.
والحقيقة أن الإنسان كُلما فكّر في مثل هذه الأمور، يعجب كيف يقع هذا في شأن المسلم، ألسنا كلنا مسلمين؟
أليس دين الإسلام يُحرم هذا؟
أليس العقل المجرد عن الإيمان والإسلام يُحرم هذا؟
بلى لكن مع الأسف أن يقع هذا من المسلمين ويكون وصْمَة عارٍ في جبين كُل مسلم.
[اللقاء الشهري]
More Stories
كيف أحتسب زكاة زيتوني؟
نصائح للفتيات المقبلات على الزواج… أسرار ليلة الدخلة
ن علامات الساعة وقوع ملحمة كبيرة بين المسلمين والروم بالشام