9 ديسمبر 2024

كيف يُعالَج الغضب؟


.
بعض الناس إذا اشتد غضبه شَرع في الحوقلة والاسترجاع (لا حول ولا قوة إلا بالله، إنّا لله وإنّا إليه راجعون)
.
والمشروع عند الغضب اتباع ما جاءت به السّنة أولاً:
ففي الصحيحين: اسْتَبّ رجلان عند النبيﷺ، فجعل أحدهما يغضب وَيَحْمَرُّ وجهه، فنظر إليه النبيﷺ،
فقال: “إِني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذَا عنه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم” متفق عليه
فالسنة أنْ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم أولاً؛ لأن الغضب من الشيطان واللجوء إلى الله تعالى يعصمه ـ بإذن الله تعالى ـ .
ولا بأس بالتكرار حتى تهدأ نفسه.
.
ـ ويتوضأ وضوءه للصلاة؛ لقولهﷺ: “إن الغضبَ من الشيطانِ، وإن الشيطان خُلِقَ من النار، وإنما تُطفاُ النارُ بالماء، فإذا غَضِبَ أحدُكُم فليتوضأ” أبو داود وضعفه الشيخ الألباني.
وقد أفتى باستحباب الوضوء الشيخان ابن باز وابن عثيمين ـ رحمهما الله ـ ـ حتى لو كان على وضوء ـ
.
ـ الجلوس فيما إذا كان قائماً؛ لقولهﷺ: «إذا غضب أحدكم وهو قائمٌ فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع» رواه أبو داود وصححه الألباني.
.
ـ عدم الاسترسال في الكلام، بل يلزم نفسه الصمت؛ لقولهﷺ “إذا غضب أحدكم فليَسكُت” رواه أحمد [الصحيحة]
.
ولا يلزم الإتيان بها كلها، بل لو لزم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم كفاه الله تعالى.