26 يوليو 2024

زيت الزيتون… أسرار وإعجاز

لأول مرة في التاريخ اجتمع ستة عشر من أشهر علماء الطب في العالم في مدينة روما في الحادي والعشرين من شهر أبريل عام 1997 ليصدروا توصياتهم وقراراتهم الموحدة حول موضوع “زيت الزيتون و غذاء حوض البحر المتوسط”. وأصدر هؤلاء العلماء توصياتهم في بيان شمل أكثر من ثلاثين صفحة استعرضوا فيها أحدث الأبحاث العلمية في مجال زيت الزيتون وغذاء حوض البحر المتوسط. ونقتبس هنا بعضا مما جاء في تلك التوصيات والقرارات،إضافة إلى أحدث الأبحاث العلمية.
وأكدوا في بيانهم أن تناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرض شرايين القلب التاجية وارتفاع كولسترول الدم، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكر،والبدانة، كما أنه يقي من بعض السرطانات

وتستكشف يوما بعد يوم المزيد من أسرار هذا الزيت المبارك الذي أتى من شجرة مباركة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة) صحيح الجامع الصغير 4498
وكيف لا تكون الشجرة مباركة، وقد أقسم الله تعالى بها أو بأرضها ـ على اختلاف بين المفسرين ـ في قوله تعالى:
(وَالتــِّينِ وَالزَّيْتــُونِ* وَطُورِ سِينِينَ)

ما هو دور زيت الزيتون في الوقاية من السرطان؟

أظهر العديد من الدراسات الوبائية أن هناك تناسبا عكسيا بين زيت الزيتون وبين حدوث عدد من السرطانات. وأكثر تلك الدراسات تؤكد العلاقة الوثيقة بين تناول زيت الزيتون وانخفاض معدل حدوث سرطان الثدي والمعدة. وليس هذا فحسب، بل إن عددا آخر من الدراسات العلمية يوحي ـ كما يقول البروفيسور آسمان رئيس معهد أبحاث تصلب الشرايين في جامعة مونستر بألمانيا، وهو من أبرز الباحثين في العالم في مجال تصلب الشرايين ـ بأن تناول زيت الزيتون يمكن أن يقي من عدد آخر من السرطانات، ومنها سرطان القولون، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، على الرغم من أن عدد هذه الدراسات مازال صغيرا.