12 نوفمبر 2024

ترجمة الشّيخ عبد الوهاب سعادة(1936 ـــــ 2003م)

هو فضيلة الشّيخ الأستاذ عبد الوهّاب سعادة، ولد بتونس

العاصمة في 11 جويلية 1936م، ونشأ في بيت علم ومجد، إذ كان والده فضيلة الشّيخ إبراهيم سعادة من حفّاظ كتاب الله العزيز وأحد مدرّسي القرآن بالمدرسة العرفانيّة.بعد حفظ الشّيخ نصيباً من الذكر الحكيم، التحق بالمدرسة العرفانيّة التابعة للجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة، حيث أتمّ تعليمه الابتدائي، وأخذ مبادئ اللّغتين العربيّة والفرنسيّة والعلوم الأخرى عن ثلّة من المربّين الأفاضل كالأستاذ محمّد ثابت، وأحمد الورتاني، وعزّ الدّين القلعي.وبعد حصوله على الشّهادة الابتدائيّة التحق بجامع الزيتونة المعمور لمواصلة دراسته الثانويّة، فتفرّغ لطلب العلم بكدّ وجدّ، وانتقل بنجاح من سنة إلى أخرى من سنوات التعليم الزيتوني إلى أن أحرز شهادة التحصيل سنة 1959م، ثمّ اجتاز بنجاح شهادة العالميّة في اللّغة سنة 1963م، ثمّ أحرز على شهادة الآداب في الدراسات الأدبيّة العصريّة، وفي سنة 1965م تحصّل على شهادة الأستاذيّة في اللّغة العربيّة. وقد تتلمذ الشّيخ على نخبة من علماء عصره، نخصّ بالذكر منهم: العلاّمة الشّيخ محمّد العربي الماجري، والعلاّمة البحر الشّيخ محمّد الفاضل ابن عاشور، والشّيخ الهادي العلاّني، والشّيخ صادق بسيّس، والشّيخ عبد الرحمان بن يوسف، والشّيخ أحمد الشريف، والشّيخ محمّد بن براهيم، والشّيخ الفاضل العبدلي.باشر الشّيخ عبد الوهاب سعادة التدريس كأستاذ أوّل للآداب واللّغة العربيّة والعلوم الإسلاميّة منذ سنة 1968م بالمعاهد الثانويّة التالية: معهد مجاز الباب، ومعهد منستير، ومعهد أريانة، والمعهد الثانوي بالعمران، وأخيراً المدرسة العربيّة التّابعة لجامعة الدول العربيّة.تخرّج على يده خلال هذه المدّة أفواج عديدة من التلاميذ، وقد كان حريصاً رحمه الله على إفادة طلبته بالعلم النّافع، وتركيز القيم النّبيلة في نفوسهم، وإرشادهم إلى الطريق القويم، حتّى يكونوا عناصر صالحة في المجتمع.كان للشّيخ نشاط علمي مكثّف ركّز بالخصوص على إلقاء الدروس في الوعظ والإرشاد، والفقه، والحديث، هذا بالإضافة إلى إشرافه على مجلس الحديث الشّريف الّذي ينعقد صبيحة كلّ يوم أحد بضاحية أريانة. من أعماله العلميّة: أ‌. خطب جمعيّة.ب‌. تحقيق كتاب المرشد المعين للشّيخ ميّارة.ت‌. تحقيق رسالة للعالم الزّاهد عبد العزيز المهدوي.انتقل الفقيد إلى جوار ربّه تعالى في يوم 26 رمضان المعظّم 1424ه الموافق لـ 21 نوفمبر 2003م، ودفن بمقبرة سيدي يحي بحضور جمع غفير من المشيّعين.