17 فبراير 2025

علاقتي مع أمي سيئة ولا أستطع إصلاحها، فماذا أفعل؟

ننصحك باتباع مجموعة من النصائح للتعامل مع هذا الوضع، نسأل الله أن ينفعك بها:أولاً: الحوار الهادئ، حاولي اختيار الأوقات المناسبة للتحدث مع والدتك، هذا مهم لتجنب لحظات الانفعال والغضب، فإذا شعرت بأن النقاش يتوتر، فمن الأفضل الانسحاب بلطف والعودة لاحقاً في الوقت المناسب، الحوار الصريح والمفتوح يمكن أن يساعد في توضيح ما تشعرين به، وكيف يؤثر على حياتك، قد تكون تصرفات والدتك غير مقصودة، أو ناتجة عن ضغوط لا تعرفينها، لذا فإن الشرح والتوضيح بصدق يمكن أن يُزيل الكثير من سوء الفهم.ثانياً: معرفة أسباب المشاكل: حاولي تحديد الأمور التي تُسبب التوتر بينك وبين والدتك، وابتعدي عنها قدر الإمكان، وبالمقابل ابحثي عن كل ما يُسعدها، ويبني جسراً من المحبة بينكما وأكثري منه، هذا النهج يخلق جواً من الألفة والمحبة، ويساعد في تقليل التوتر وسوء التفاهم.ثالثاً: بناء الذات والانشغال بما يفيدك: التركيز المستمر على المشكلة قد يزيد من تأثيرها السلبي عليك، ويجعلك تعيشين في حالة من القلق المستمر، لذا أثناء محاولتك في إصلاح العلاقة مع والدتك، اهتمي بوقتك واعمريه بما ينفعك من أنشطة مثل: قراءة القرآن أو حفظه، وتعلُّم مهارات جديدة يمكن أن تساعد في تقليل القلق، وتبني مستقبلك بشكل إيجابي.رابعاً: الصبر والتدرج: عليك بالصبر والدعاء، فالتغيير لا يحدث بين ليلة وضحاها، من المهم أن تواصلي العمل على تحسين العلاقة مع والدتك تدريجياً ، والاستمرار في الصبر، واتباع الأسباب التي تساعد في تقليل التوتر بينك وبين والدتك، والله مطلع على نيتك إن كنت تريدين البر والإحسان، يقول تعالى: (رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا).