2 ديسمبر 2024

لماذا نهى النبي عن النوم على البطن؟ إعجاز علمي يؤكد التحذير النبوي

ما حكم النوم على البطن ؟ النوم على البطن مكروه لثبوت النهي، وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا مُضْطَجِعًا عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ»، ورد في السنة النبوية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ينام على شقه الأيمن، ويضع يده تحت خده الشريف ويقرأ هذا الدعاء قبل أن ينام: «بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» (رواه البخاري).بعض الناس ينامون على بطونهم، وآخرون ينامون على ظهورهم، وبعض الناس ينامون على شقهم الأيسر، وأناس آخرون ينامون على شقهم الأيمن.

وذكر علماء في الإعجاز العلمي، أولًا: أن النوم على البطن، فهؤلاء يشعرون بضيقٍ في التنفس، لأن ثقل كتلة الظهر، والهيكل العظمي تقع على رئتيه، فالنوم على البطن غير صحي أبدًا، ثانيًا النوم على الظهر: التنفس من الفم ممكن، ولكنه غير طبيعي لماذا؟ لأنك إذا تنفست من فمك، عطلت جهازًا من أدق الأجهزة، وهو جهاز التسخين والتصفية، فبالأنف سطوحٌ متداخلة، فيها شرايين ذوات عضلات، إذا توسعت العضلات، جاءت كميةٌ كبيرة من الدم، فإذا سار الهواء في هذه السطوح المتداخلة، ولامس كميات الدم الكبيرة المتدفقة على الأنف بفعل عضلات الشرايين، عندئذٍ يسخن الهواء، ويصل إلى أول القصبة ، في درجة 38 ، قد يكون الهواء في درجة الصفر ، فإذا دخل إلى الرئة ، صار بفعل الأنف ، جهاز التسخين العالي المستوى ، في درجة 38 .

فضلًا عن أن هذه السطوح العديدة المتداخلة التي يسير الهواء بشكل حلزوني، ليسخن هذه السطوح فيها مادة لزجة ، يعلق بها أيُّ غبار ، أيُّ هبابٍ، أيُّ جسمٍ ، أي شيءٍ يحويه الهواء، يعني لو تصورنا أن شيئًا استطاع أن يسير بين السطوح دون أن يلمسها، أو دون أن يعلق عليها، هناك الأشعار التي خلقها الله في الأنف، من أجل أن تصطاد هذه المواد الغريبة، وهذه الأشياء العالقة في الهواء ، يعني أرقى جهاز تسخين، وأرقى جهاز تصفية ، بحيث يصل الهواء إلى الرغامي، نقيًا، دافئًا، نظيفًا، مصفى، .فإذا نام الإنسان على ظهره، وتنفس من فمه، عطَّل هذه الأجهزة بالغة التعقيد.